١٠٠٦- لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم لبئس الندامى أنتم آل [أبجرا]. وقيل: لا [ينفد] شرابهم، ولا يعل عقولهم من باب "أقل" و"أعسر" و"أفنى" و"أنفد"، من نزفت الركية إذا استخرجت جميع مائها. ولا ينزفون بفتح الزاي على بناء الفعل للمفعول من هذا. ويقال منه: نزف الرجل فهو نزيف/ومنزوف. وفي الأول نزيف لا غير. قال المخزومي:
١٠٠٧- قالت: واحق أبي وأكبر إخوتي لأنبهن الحي [إن] لم تخرج ١٠٠٨- ولثمت فاها آخذاً بقورنها شرب النزيف ببرد ماء الحشرج. (قاصرات الطرف) [٤٨] يقصرن طرفهن على أزواجهن. قال امرؤ القيس: ١٠٠٩- من القاصرات الطرف لودب محول من الذر فوق الإتب منها لأثرا. (كأنهن بيض) [٤٩]
في نقائها واستوائها. وبلغ من جهل ابن الرواندي بأشعار العرب، ومحاسن التشبيه أن قال: ما في بيض النعام من محاسن [الجمال]، حتى يصير موضع تشبيهها به؟! والعرب تناقلت ذكره، والقرآن على لسانهم، قال الراجز في الجاهلية: ١٠١٠- كأن لون البيض في الأدحي ١٠١١- لونك إلا صفرة الجادي. وقال عروة: ١٠١٢- وكأنهن [و]قد حسرن لواغباً بيض بأكناف الحطيم مركم. وقال الفرزدق: ١٠١٣- فجئن إلي لم يطمثن قبلي وهن أصح من بيض النعام.
(سواء الجحيم) [٥٥] وسطه، لاستواء البعد إليه من الجوانب. وقال: ١٠١٤- وصاحب غير ذي ظل ولا نفس هيجته في سواء البيد فاهتاجا. (شجرة الزقوم) [٦٢] أخبث شجر. (طلعها) [٦٥] أي: ما يطلع منها وهو الثمر، وقبح صورة الشيطان متقرر في النفوس، فجرى التشبيه عليه وإن لم ير، كما قال امرؤ القيس: ١٠١٥- اتقتلني والمشرفي مضاجعي ومسنونة زرق كأنياب أغوال.
وقيل: إن الشياطين الحيات، وأنشد: ١٠١٦- تلاعب مثنى حضرمي كأنه تعمج شيطان بذي خروع [قفر]/. وما يشبه زماماً مضفوراً من أدم بتلوي حية في غيضة. (من حميم) [٦٧] من ماء حار. وقيل: من عرق. وجاء الشعر في معناه، قال: ١٠١٧- وليس بها ريح ولكن وديقة يظل [بها] الساري يهل وينقع.


الصفحة التالية
Icon