(وبشرناه بإسحاق نبيا) [١١٢] أي: بشرناه بنبوته بعد ما بشرناه فيما مضى بولادته. (آل ياسين) [١٣٠] يجوز أن يكون ياسين محمداً وأمته، لأنهم أهل سورة يس. ويجوز أن يكون ياسين لغة في ياس على قراءة من قرأ "وإن إلياس" موصولاً. قال خداش بن زهير:
........................ ، مثل إبراهيم وإبراهام. ويجوز أن يكون لذلك النبي اسمان، مثل: يعقوب وإسرائيل، ومحمد وأحمد. وأما من قرأ (الياسين) بكسر الهمزة وسكون اللام، فيقول أبو عمرو: إن الياسين لغة في إلياس، مثل (وطور سينين) في (طور سيناء)،
ويدل عليه ما في أواخر قصص الأنبياء المتقدمة من إعادة ذكرهم بالسلام. وقيل: إنه جمع إلياس بعينه وأهل دينه بالياء والنون على العدد/بغير إضافة، كما يقال: المهلبون والأشعرون. قال الراجز: ١٠٤٠- أنا ابن سعد سيد السعدينا. (أتدعون بعلاً) [١٢٥] اسم صنم من ذهب يعبدونه. وبذلك الصنم سمي بعلبك، كما يقال: بغ داد، ولذلك غير فسمي مدينة المنصور، ومدينة السلام، إذ كان بغ اسم صنم.
وقيل: إنـ[ـه] الرب والسيد، ويقال: من بعل هذه الدار. وقيل: إن البعل اسم الله بلغة اليمن، وتقديره: أتدعون إلهاً غير الله. (مغاضباً) قيل: لقومه، لاستحالة مغاضبة الله. ولكن قوله: (وهو مليم) يمنع من هذا التأويل، لأن المليم هو المستحق للملام، كما قال الأسدي:
١٠٤١- وإني أحب الخلد لو أستطيعه وكالخلد عندي أن أموت [ولم] ألم. وليست المغاضبة بمعنى المفاعلة بين الشيئين، ولكن المتسخط [للشيء] الكئيب به، يقال له: المغاضب، كما قال الهذلي: ١٠٤٢- يبيت إذا ما آنس الليل كانساً مبيت الغريب ذي الكساء المغاضب. ولما ركب السفينة خافوا الغرق من الأمواج. وقيل: من الحوت الذي عارضهم. فقالوا: [ههنا] عبد مذنب لا [ننجوا] أو نلقيه في البحر، فاقترعوا، فخرجت القرعة على يونس، فألقوه وذلك قوله: