قراءة هذه الكلمة يزجرون الشياطين عن إلقاء الوساوس في قلوبهم في أثناء الصلاة وقوله :﴿فالتاليات ذِكْراً﴾ إشارة إلى قراءة القرآن في الصلاة وقيل :﴿فالزجرات زَجْراً﴾ إشارة إلى رفع الصوت بالقراءة كأنه يزجر الشيطان بواسطة رفع الصوت، روى أنه ﷺ طاف على بيوت أصحابه في الليالي فسمع أبا بكر يقرأ بصوت منخفض وسمع عمر يقرأ بصوت رفيع فسأل أبا بكر لم تقرأ هكذا ؟ فقال : المعبود سميع عليم وسأل عمر : لم تقرأ هكذا ؟ فقال : أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان الوجه الثاني : في تفسير هذه الألفاظ الثلاث في هذه الآية أن المراد من قوله :﴿والصافات صَفَّا﴾ الصفوف الحاصلة من العلماء المحقين الذين يدعون إلى دين الله تعالى والمراد من قوله :﴿فالزجرات زَجْراً﴾ اشتغالهم بالزجر عن الشبهات والشهوات، والمراد من قوله تعالى :﴿فالتاليات ذِكْراً﴾ اشتغالهم بالدعوة إلى دين الله والترغيب في العمل بشرائع الله الوجه الثالث : في تفسير هذه الألفاظ الثلاثة أن نحملها على أحوال الغزاة والمجاهدين في سبيل الله فقوله :﴿والصافات صَفَّا﴾ المراد منه صفوف القتال لقوله تعالى :