قال القاضي أبو محمد : وفي هذا نظر، ﴿ ويقذفون ﴾ معناه ويرجمون، و" الدحور " الإصغار والإهانة لأن الدحر الدفع بعنف، وقال مجاهد مطرودين، وقرأ الجمهور " دُحوراً "، بضم الدال، وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي، " دَحوراً " بفتح الدال، و" الواصب " الدائم، قاله مجاهد وقتادة وعكرمة، وقال السدي وأبو صالح " الواصب " الموجع، ومنه الوصب، والمعنى هذه الحال الغالبة على جميع الشياطين، إلا من شذ فخطف خبراً ونبأً ﴿ فأتبعه شهاب ﴾ فأحرقه، وقرأ جمهور القراء " خَطِف " بفتح الخاء وكسر الطاء وتخفيفها، وقرأ الحسن وقتادة " خِطِّف " بكسر الخاء والطاء وتشديد الطاء، قال أبو حاتم : يقال إنها لغة بكر بن وائل وتميم بن مر، وروي عن ابن عباس " خِطِف " بكسر الخاء والطاء مخففة، و" الثاقب " النافذ بضوئه وشعاعه المنير، قاله قتادة والسدي وابن زيد، وحسب ثاقب إذا كان سنياً منيراً. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon