فصل فى متشابهات السورة الكريمة


قال ابن جماعة :
سورة ص
٣٦٤ - مسألة :
قوله تعالى :(وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (٤)
وفى سورة ق (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (٢)
الأول بالواو والثانى بالفاء ؟
جوابه :
أن ما قبل سورة ق يصلح سببا لما قالوا بعده، فجاء بالفاء. وما قبل سورة ص لا يصلح أن يكون سببا لقولهم :(سَاحِرٌ كَذَّابٌ) فجاء بالواو العاطفة.
٣٦٥ - مسألة :
قوله تعالى :(اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ)
ما وجه تعلق صبره بذكر داود ؟.
جوابه :
لما استعجلوا العذاب في قوله تعالى :(وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا) همَّ رسول - ﷺ - بالدعاء بنزول العذاب عليهم فأمره الله تعالى بالصبر عليهم وأن يذكر داود حيث دعا على الخطائين فابتلى بخطيئته (١)


الصفحة التالية
Icon