فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة ص
الذكر : الشرف كما قال " وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ " الذين كفروا هم رؤساء قريش، فى عزة : أي في استكبار عن اتباع الحق ومتابعة غيرهم فيه والعزة أيضا الغلبة والقهر كما قالوا في أمثالهم : من " عزّ بزّ " أي : من غلب سلب، شقاق : أي مخالفة لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم من قولهم : فلان في شقّ غير شق صاحبه، فنادوا : أي استغاثوا، لات : أي ليس الحين، مناص : أي فرار وهرب، عجاب : أي بالغ في العجب نحو قولهم طويل وطوال أي إنه من نوائب الدهر فلا حيلة لنا إلا الصبر عليه، الملة :
الآخرة : هى ملة النصارى، اختلاق : أي كذب وافتراء، فليرتقوا : أي فليصعدوا، فى الأسباب : أي في المعارج والطرق التي يتوصل بها إلى الاستيلاء على العرش، قاله مجاهد وقتادة. ومنه قول زهير :
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه وإن يرق أسباب السماء بسلّم
جند ما : أي جند كثير عظيم كقولهم " لأمر ما جدع قصير أنفه "، مهزوم : أي مغلوب، الأحزاب : أي المجتمعين لإيذاء محمد وكسر شوكته وإبطال دينه
القط : النصيب والحظ والكتاب بالجوائز والجمع القطوط، قال الأعشى يمدح النعمان بن المنذر :
ولا الملك النعمان يوم لقيته بغبطته يعطى القطوط ويأفق
ويأفق : أي يصلح.
الأيد والآد : القوة في العبادة وكان يصوم يوما ويفطر يوما، أوّاب : أي رجاع إلى اللّه وإلى طاعته من قولهم آب. إذا رجع، قال عبيد بن الأبرص :
وكلّ ذى غيبة يئوب وغائب الموت لا يئوب
والإشراق : أي وقت الإشراق، يقال أشرقت الشمس : أضاءت، وشرقت : طلعت، محشورة : أي محبوسة في الهواء، أواب : أي منقاد يسبح تبعا له، شددنا ملكه : أي قويناه بالهيبة والنصر، والحكمة : هى إصابة الصواب في القول والعمل، الفصل : الحاجز بين الشيئين، وفصل الخطاب : الكلام الذي يفصل بين الحق والباطل.


الصفحة التالية
Icon