ألف الصّفون فما يزال كأنّه مما يقوم على الثلاث كسيرا
وقال النابغة :
لنا قبّة مضروبة بفنائها عتاق المهارى والجياد الصوافن
والجياد : واحدها جواد، وهو السريع العدو، كما أن الجواد من الناس السريع البذل قاله المبرد، والخير هنا : الخيل : توارت : أي غيبت عن البصر، طفق : شرع، المسح إمرار اليد على الجسم.
فتنّا سليمان : أي ابتليناه بمرض، جسدا : أي جسما ضعيفا كأنه جسد بلا روح، أناب : أي رجع إلى صحته، لا ينبغى لأحد من بعدي : أي لا ينتقل منى إلى غيرى، رخاء : أي لينة، أصاب : أي قصد وأراد، فقد حكى الزجاج عن العرب أنها تقول :
أصاب الصواب فأخطأ الجواب، قال الشاعر :
أصاب الكلام فلم يستطع فأخطأ الجواب لدى المفصل
مقرّنين : أي مربوطين، والأصفاد : واحدها صفد (بالتحريك) وهو الغلّ الذي يجمع اليدين إلى العنق، قال عمرو بن كلثوم :
فآبوا بالنّهاب وبالسّبايا وأبنا بالملوك مصفّدينا
والزلفى : الكرامة، والمآب : المرجع
أيوب : هو أيوب بن أموص بن أروم بن عيص بن إسحاق عليه السلام، فهو من بنى إسرائيل قاله ابن جرير. والنّصب :(بضم فسكون) والنّصب (بفتحتين) كالرشد والرشد : المشقة والتعب، عذاب : أي ألم مضر كما جاء في قوله :" أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ " اركض برجلك : أي اضرب بها على الأرض، مغتسل : أي ماء تغتسل به
وتشرب منه، والضغث : الحزمة الصغيرة من الكلأ والريحان، ويقال حنث في يمينه :
إذا لم يفعل ما حلف عليه
الأيدى : أي القوى في طاعة اللّه، والأبصار : واحدها بصر ويراد به هنا البصيرة والفقه في الدين ومعرفة أسراره، أخلصناهم : أي جعلناهم خالصين لنا، بخالصة :
أي بخصلة خالصة لا شوب فيها، هى تذكّر الدار الآخرة والعمل لها، المصطفين : أي المختارين من أبناء جنسهم، والأخيار : واحدهم خيّر وهو المطبوع على فعل الخير، هذا ذكر : أي هذا المذكور من الآيات فصل من الذكر وهو القرآن


الصفحة التالية
Icon