٢٩ - ثم قال جل وعز (وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب) (آية ٢٤) أي ايقن وقرأ قتادة (أنما فتناه) بتخفيف النون يعني الملكين وقال معناه صمدا له (فاستغفر ربه وخر راكعا) قال أبو الأحوص والحسن خر ساجدا وقال مجاهد سجد أربعين يوما من قبل أن يسأل ربه
شيئا قال سفيان يروى انها قام أربعين يوما لا يرفع رأسه إلا لصلاة أو حاجة لابد منها قال قتادة (وأناب) أي تاب ٣٠ - وقوله جل وعز (فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب) (آية ٢٥) قال الضحاك (لزلفى) أي منزلة رفيعة قال أبو جعفر الزلفى في اللغة القربة ومنه قوله تعالى (وأزلفنا ثم الآخرين) ومنه قوله: مر الليالي زلفا فزلفا * سماوة الهلال حتى احقوقفا
أي ساعة تقرب من أخرى ثم قال (وحسن مآب) قال الضحاك أي وحسن
مرجع ٣١ - ثم قال جل وعز (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) (آية ٢٦) يقال إنه من هذا جاز ان يقال خلفاء ٣٢ - وقوله جل وعز (إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب) (آية ٢٦) (بما نسوا يوم الحساب) أي تركوا العمل له وكانوا ناسين له هذا مذهب السدي وقال عكرمة هذا من التقديم والتأخير أي لهم يوم الحساب
عذاب شديد (بما نسوا) أي بما تركوا أمر الله عز وجل والقضاء بالعدل ٣٣ - ثم قال جل وعز (وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا) (آية ٢٧) أي لما قالوا إنه لاحساب ولا جنة ولا نار قيل لهم هذا ثم قال جل وعز (فويل للذين كفروا من النار) (آية ٢٧) فأخبر أنه يعذبهم على ذلك
٣٤ - وقوله جل وعز (كتاب أنزلناه إليك مبارك) (آية ٢٩) على إضمار هذ ا


الصفحة التالية
Icon