الله جل وعز فأعلم الله جل وعز النبي ﷺ ذلك واعلمه أنهم عباده وأنهم (لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون) وقيل يجوز أن يراد بالملأ الأعلى ههنا أشراف قريش إذ يختصمون فيما بينهم فيوحي الله عز وجل إلى النبي ﷺ بذلك والله اعلم بما أراد وأولى ما قيل فيه ما قاله ابن عباس والسدي وقتادة أن الملأ الأعلى ههنا الملائكة اختصموا في أمر آدم عليه السلام حين خلق فقالوا لا تجعل في الأرض خليفة ٦٣ - ثم قال جل وعز (إن يوحى إلي إلا أنما أنا نذير مبين) (آية ٧٠)
يجوز أن يكون المعنى: إلا إنذار وأن يكون المعنى إلا بأنما أنا نذير مبين ٦٤ - وقوله جل وعز (فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين) (آية ٧٤) قال الضحاك قال ابن عباس كان إبليس من أشراف الملائكة وكان خازن الجنان وكان أمينا على السماء الدنيا والأرض ومن فيهما فأعجبته نفسه ورأى أن له فضلا على الملائكة ولم يعلم بذلك أحد إلا الله جل وعز فلما أمر الله جل وعز الملائكة بالسجود لآدم امتنع وظهر تكبره
٦٥ - وقوله جل وعز قال (فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين) (آية ٧٨) قال أبو جعفر ومعنى إلى يوم الدين إلى اليوم الذي يدان فيه الناس بأعمالهم قال أهل التفسير رجيم أي ملعون والمعنى مرجوم باللعنة ٦٦ - وقوله جل وعز (قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) (آية ٨١) ومعناه إلى يوم الوقت المعلوم الذي لا يعلمه إلا الله جل وعز