١٠٤٩- إذا ماتت من الدنيا حياتي فيا ليت القيامة عن فواق. وفي معنى [الفواق] -بالضم- قول الجعدي: ١٠٥٠- وبنو فزارة إنها لا تلبث الحلب الحلائب. أي: لا تلبث الحلائب قدر حلب ناقة حتى تهزمهم. (عجل لنا قطنا) [١٦] ما كتب لنا من الرزق. وقيل: من الجنة ونعيمها. وقيل: من العذاب.
وأصله القطع، ومنه قط القلم، وما رأيته قط، أي: قطعاً، ثم سمي الكتاب قطاً، لأنه يقطع ثم يكتب. قال أمية بن أبي الصلت:/ ١٠٥١- قوم لهم ساحة العراق وما يجبى إليه والقط والقلم. (ذا الأيد) [١٧] ذا [ا]لقوة في الدين، فكان يقوم نصف كل ليلة، ويصوم نصف كل شهر. (إنه أواب) مسبح. كقوله: (يا جبال أوبي)، وكذلك قوله:
(كل له أواب) [١٩] أي: مطيع له مسبح معه. (وفصل الخطاب) [٢٠] علم الحكم بين الناس، كأنه قطع المخاطبة، وفصل ما خاطب به بعض بعضاً. (وهل أتاك نبأ الخصم) [٢١] الخصم يتناول العدد والواحد، لأن لفظه لفظ المصدر، والمصدر للجنس. (تسوروا) [٢١] أتوه من أعلى سوره، وقال "تسوروا" بلفظ الجمع، وهما اثنان، لأن الاثنين جمع في الحقيقة، إذ الجمع ليس إلا ضم عدد إلى عدد. (ولا تشطط) [٢٢]
أشط في الحكم، إذا عدل عن العدل، متباعداً من قولهم: شطت به النوى، أي: تباعدت، قال الأحوص: ١٠٥٢- ألا يالقوم قد أشطت عواذلي ويزعمن قد أودى بحقي باطلي. وقد كثر اختلاف المفسرين في هذه الآيات، وأوسطها طريقة: ما ذكر في كتاب عصمة الأنبياء: أن جماعة من أعدائه تسوروا محرابه الذي يصلي فيه، وقصدوه بسوء في وقت غفلته، فلما رأوه متيقظاً انتقض عليهم تدبيرهم، فاخترع بعضهم خصومة، وأوهموه أنهم قصدوه لأجلها، ففزع منهم، فقالوا: لا بأس (خصمان) إلى قوله: (ولي نعجة واحدة). فقال داود: (لقد ظلمك بسؤال نعجتك) أي: إن كان الأمر كما تقول،


الصفحة التالية
Icon