فحلم عنهم وصبر مع القدرة والأيد، وشدة الملك. (وخر راكعاً) [٢٤] وقع من ركوعه إلى سجوده. (وأناب) إلى الله شكراً لما وفقه له من الصبر والحلم. واستغفر لذنوب/القوم، أو قال: اللهم اغفر لي ولهم. وقوله: (فغفرنا له ذلك) [٢٥] أي: لأجله. ويجوز أن يكون استغفاره على مذهب الصالحين إذا دهمهم مكروه، رجعوا إلى أنفسهم، وقالوا: إنما أخذنا بذنوبنا.
وإن ثبت حديث أوريا فخطيئته: خطبته على خطبته، أو استكثاره من النساء. وإن كانت القصة من الملكين -كما يقوله القصاص- فلا بد من أن يكون في كلامهما من المعاريض ما يبعد عن الكذب، ولكن استغنى عن ذكرها، إذ كان الغرض اقتصاص غيرها.
وعلى أنهم لم يقولوا: نحن خصمان، وإنما ذكر ذلك على طريق المثل والسؤال، فظن داود أنهم عرضوا له بكثرة أزواجه، وميله إلى الشهوات الدنيا، فاستغفر ربه. (وعزني في الخطاب) [٢٣] غلبني. قال الشاعر -أنشده المبرد-: ١٠٥٣- لقد علمت أم الصبيين أنني إلى الضيف قوام السنات خروج ١٠٥٤- إذ المرغث العوجاء بات يعزها على ضرعها ذو تو متين لهوج. (الصافنات) [٣١]
الخيل القائمة على ثلاث قوائم، الثانية رابعتها. (أحببت حب الخير) [٣٢] آثرت حب المال على ذكر ربي. (فطفق مسحا بالسوق والأعناق) [٣٣] قيل: كواها في الأعناق والقوائم، وجعلها حبيساً في سبيل الله مسومة بها، كفارة لصلاته الفائتة. وقيل: ذبحها وعرقبها، وتصدق بلحومها كفارة أيضاً. (توارت بالحجاب) أي: الشمس، وإن لم يجر لها ذكر، كما قال لبيد:
١٠٥٥- حتى إذا ألقت يداً في كافر وأجن عورات الثغور ظلامها. (ولقد فتنا سليمان) [٣٤] قيل: خلصناه. وقيل: ابتليناه. وسبب فتنته قربانه/بعض نسائه في حالة الحيض عن الحسن. وعن ابن المسيب: احتجابه عن الناس ثلاثة أيام. (وألقينا على كرسيه جسداً)
أي: ألقيناه، لأنه مرض فكان على كرسيه كالجسد الملقى. وتفسير [النقاش]: ولد له شق إنسان فألقي على كرسيه ميتاً.