وقال ابن عباس : بعث الله تعالى سحابة على قدر الكعبة فجعلت تسير وإبراهيم يمشي في ظلها إلى أن وافق مكة ووقفت على موضع البيت فنودي منها إبراهيم أن ابن على ظلها لا تزد ولا تنقص، وقيل : أرسل الله جبريل ليدله على موضع البيت كقوله تعالى ﴿وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت﴾ فبنى إبراهيم وإسماعيل البيت فكان إبراهيم يبنيه وإسماعيل يناوله الحجر، فذلك قوله تعالى :﴿وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل﴾. أ هـ ﴿تفسير البغوى حـ١ صـ ١٥٠﴾
ومن هذه الروايات ما ذكره ابن الجوزى فى زاد المسير :
وقال علي بن أبي طالب، رضي الله عنه : لما أمر الله تعالى إبراهيم ببناء البيت ؛ ضاق به ذرعاً، ولم يدر كيف يصنع، فأنزل الله عليه كهيئة السحابة، فيها رأس يتكلم، فقال : يا إبراهيم! علّم على ظلي، فلما علّم ارتفعت. وفي رواية أنه كان يبني عليها كل يوم، قال : وحفر إبراهيم من تحت السكينة، فأبدى عن قواعد، ما تحرك القاعدة منها دون ثلاثين رجلاً. فلما بلغ موضع الحجر، قال لإسماعيل : التمس لي حجراً، فذهب يطلب حجراً، فجاء جبريل بالحجر الأسود، فوضعه، فلما جاء إسماعيل، قال : من جاءك بهذا الحجر ؟ قال : جاء به من لم يتكل على بنائي وبنائك. وقال ابن عباس، وابن المسيب، وأبو العالية : رفعا القواعد التي كانت قواعد قبل ذلك. وقال السدي : لما أمره الله ببناء البيت ؛ لم يدر أين يبني، فبعث الله له ريحاً، فكنست حول الكعبة عن الأساس الأول الذي كان البيت عليه قبل الطوفان. أ هـ ﴿زاد المسير حـ١ صـ ١٤٥﴾
وقد ذكر هذه الروايات الموضوعة والمختلقة جمع من المفسرين منهم الطبرى والزمخشرى والخازن وابن عادل الحنبلى والسيوطى ﴿فى الدر المنثور﴾ وغيرهم