أسئلة وأجوبة
سؤال : لم قال :﴿فيهم﴾ ولم يقل لهم ؟
الجواب : إنما قال :﴿فيهم﴾ ولم يقل لهم لتكون الدعوة بمجيء رسول برسالة عامة فلا يكون ذلك الرسول رسولاً إليهم فقط، ولذلك حذف متعلق ﴿رسولاً﴾ ليعم. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ١صـ ٤١٤﴾
وأجاب الآلوسى عن هذا السؤال بقوله :
ليكون أشفق عليهم، ويكونوا أعز به وأشرف، وأقرب للإجابة، لأنهم يعرفون منشأه وصدقه وأمانته. أ هـ ﴿روح المعانى حـ١صـ ٣٨٦﴾
سؤال : لم جيء بالمضارع في قوله :﴿يتلو﴾ ؟
وجيء بالمضارع في قوله :﴿يتلو﴾ للإشارة إلى أن هذا الكتاب تتكرر تلاوته.
أهـ ﴿التحرير والتنوير حـ١صـ ٤١٤﴾
سؤال : لماذا ختمت الآية بقوله ﴿إنك أنت العزيز الحكيم﴾
الجواب : ختمت الآية بقوله ﴿إنك أنت العزيز الحكيم﴾ لأن بعث الرسول تولية، والتولية لا تكون إلا من عزيز غالب على ما يريد، وتعليم الرسول الحكمة لقومه إنما يكون مستندا إلى حكمة مرسله ؛ لأن الرسول واسطة بين المرسل والمرسل إليه فلا بد وأن يكون حكيما فلا جرم كان اقترانهما مناسبا. أ هـ ﴿البهان ـ للزركشى حـ١ صـ ٨٨﴾
كلام نفيس لابن عرفة
قوله تعالى :﴿رَبَّنَا وابعث فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ...﴾
إعادة النداء للاهتمام بالسبب وزيادة " مِنهُم " تنبيه على عموم رسالته ـ ﷺ ـ في العرب لأن ضمير الذرية يعم العرب والعجم لأن بعض كفار قريش زعم أنه لم يرسل إليهم.
قوله تعالى :﴿وَيُعَلِّمُهُمُ الكتاب والحكمة وَيُزَكِّيهِمْ...﴾
هذا جاء على الأصل في تقديم العلم أولا ثم (العمل) به لأن العلم شرط في العمل، ولذلك قال : كل شيء يمكن حصوله للولي الجاهل إلا العلم، لأن العلم لا يحصل له إلا بالتعلم وما يحكى في بعض المسائل عن الشيخ الصالح أبي الحسن علي الشاذلي وغيره إنما هي مسائل جزئية يمكن أن يطلعه الله على حكمها في مرآة يراها مسطورة بين يديه، فيجيب بما فيها، إنما العلم الكلي من حيث هو بحيث (يتصدى) لإقرائه وتعلمه فلم يوجد في العادة لأحد (بوجه)، كذا كان بعض الشيوخ يقول.
وقدم هنا وفي الحزب الذي يليه بعده " يُعَلِّمُهُمُ " " يُزَكِّيهِمْ "، وآخّره في سورة الجمعة.


الصفحة التالية
Icon