فلا مخلوق إلا وهو مظهر لإِحدى الصفتين، كالملك فإنه مظهر اللطف، وكالشيطان فإِنه مظهر القهر إلا الإنسان فإِنه مظهر لكلتيهما وبذلك استحق الخلافة ومسجودية الملائكة ولهذا جاء في الأحاديث القدسية " لا أجعل ذرّية من خلقت بيديّ كمن قلت له كن فكان " قوله ﴿ استكبرت أم كنت من العالين ﴾ أي أطلبت الكبر من غير استحقاق أم كنت ممن علوت وقفت؟ فأجاب بأنه من العالين حيث ﴿ قال أنا خير منه ﴾ وقيل : استكبرت الآن أو لم تزل منذ كنت من المتكبرين.