أحدها - أنها مصدر بمعنى الإخلاص، فيكون :﴿ ذِكْرَى ﴾ منصوباً به، وأن يكون بمعنى الخلوص، فيكون :﴿ ذِكْرَى ﴾ مرفوعاً به، والمصدر يعمل منوناً كما يعمل مضافاً، أو يكون : خالصة، اسم فاعل على بابه. و :﴿ ذِكْرَى ﴾ : بدل، أو بيان لها، أو منصوب بإضمار : أعني، أو هو مرفوع على إضمار مبتدأ، و :﴿ الدَّاْرِ ﴾ يجوز أن يكون مفعولاً به بـ :﴿ ذِكْرَى ﴾ وأن يكون ظرفاً إما على الاتساع، وإما على إسقاط الخافض. وخالصة : إن كانت صفة، فهي صفة لمحذوف ؛ أي : بسبب خصلة خالصة. انتهى.
﴿ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ ﴾ أي : المختارين من أبناء جنسهم لقربنا :﴿ الْأَخْيَارِ ﴾ أي : المنزهين عن شوائب الشرور، على أنه جمع : خير، مقابل شر، الذي هو أفعل تفضيل. أو هو جمع : خيّر، المشدد، أو المخفف منه
﴿ وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ ﴾ أي : بالنبوة والرسالة، للهداية والإصلاح. واليسع : خليفة إلياس وكان خادمه، ويقال له بالعبرانية : اليشاع، كما يسمى إلياس فيها : إيليا، وفي التوراة نبأ طويل عن اليسع، ونبوته، ومعجزاته، صلوات الله عليه. وتقدم علم أنباء هؤلاء الأنبياء عليهم السلام، في سورة الأنبياء.


الصفحة التالية
Icon