فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الزمر
التكوير : فى الأصل اللف واللى من كار العمامة على رأسه وكوّرها والمراد يذهب الليل ويغشى مكانه النهار، والعكس بالعكس، وسخر الشمس والقمر جعلهما منقادين له، والأجل المسمى : يوم القيامة، والظلمات الثلاث : ظلمة البطن وظلمة الرّحم وظلمة المشيمة، تصرفون : أي يعدل بكم عن عبادته إلى عبادة غيره.
منيبا : أي راجعا إليه مطيعا له، خوّله : ملّكه وأنشد أبو عمرو بن العلاء لزهير ابن أبى سلمى :
هنالك إن يستخولوا المال يخولوا وإن يسألوا يعطوا وإن ييسروا يغلوا
القانت : القائم بما يجب عليه من الطاعة، آناء الليل : ساعاته واحدها آن، يحذر الآخرة : أي يخشى عذابها.
فسلكه : أي فأدخله، ينابيع : أي عيونا ومجارى، ألوانه : أي أنواعه وأصنافه، يهيج : أي يجف، حطاما : أي فتاتا متكسرا.
شرح مصدر للإسلام : الفرج به والطمأنينة إليه، والنور : البصيرة والهدى، والقسوة : جمود وصلابة في القلب يقال قلب قاس : أي لا يرق ولا يلين، أحسن الحديث : هو القرآن، متشابها : أي يشبه بعضه بعضا في الحسن والأحكام، مثانى :
واحدها مثنى من التثنية : أي التكرير، تقشعر : أي تضطرب وتتحرك وتشمئز، تلين :
أي تسكن وتطمئن، الخزي : الذل والهوان، يتذكرون : أي يتعظون، غير ذى عوج :
أي لا اختلاف فيه بوجه من الوجوه، قال :
وقد أتاك يقين غير ذى عوج من الإله وقول غير مكذوب
ضرب المثل : تشبيه حال عجيبة بأخرى وجعلها مثلا لها، متشاكسون : أي مختلفون يتنازعون لسوء طباعهم وشكاسة أخلاقهم، سلما لرجل : أي خالصا لسيد واحد، والميت (بالتشديد) من لم يمت وسيموت، والميت (بالتخفيف) من قد مات وفارقته الروح، قال الخليل أنشد أبو عمرو :
وتسألنى تفسير ميت وميّت فدونك قد فسرت إن كنت تعقل
فمن كان ذا روح فذلك ميّت وما الميت إلا من إلى القبر يحمل
تختصمون : أي تحتكمون للقضاء.


الصفحة التالية
Icon