أي لدفعناه فعلى هذا يقع الحذف وقيل هو نداء أي يا من هو قائم آناء الليل ١٥ - وقوله جل وعز (يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) (آية ٩) قرأ سعيد بن جبير (يحذر عذاب الآخرة) والمعنى واحد ١٦ - وقوله جل وعز (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب) (آية ٩) أي كما لا يستوي العالم والجاهل كذا لا يستوي المطيع والعاصي وقيل (الذين يعلمون) ما لهم في الطاعة وما عليهم في المعصية
ثم قال (إنما يتذكر أولو الألباب) أي العقول ولب كل شئ خالصه ١٧ - وقوله جل وعز (للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض
الله واسعة) (آية ١٠) قيل الحسنة الجنة وقيل المعنى لهم حسنة في الدنيا أي ثناء حسن وطمأنينة بما لهم وقوله جل وعز (وأرض الله واسعة) (آية ١٠) قال مجاهد أي فهاجروا واعتزلوا الأوثان
١٨ - وقوله جل وعز (فاعبدوا ما شئتم من دونه) (آية ١٥) على الوعيد وهذا قبل الأمر بالقتال ١٩ - ثم قال جل وعز (قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة) (آية ١٥) أي خسروا أنفسهم بالتخليد في النار وأهليهم بأنهم لم يدخلوا الجنة فيكون لهم أهلون وروى معمر عن قتادة قال ليس أحد إلا وقد أعد الله له أهلا في الجنة إن اطاعه ٢٠ - وقوله جل وعز (ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون) (آية ١٦) أي ذلك الذي وصف من العذاب ٢١ - وقوله جل وعز (والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها) (آية ١٧)
روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الطاغوت
الشياطين قال أبو جعفر وقد بينا هذا في سورة البقرة ٢٢ - وقوله جل وعز (فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) (آية ١٨) في معنى هذا قولان: القول الأول قال الضحاك (يستمعون القول) القرآن و (أحسنه) ما أمر الله جل وعز به الأنبياء من طاعته فيتبعونه