أي يفكرون فيذكرون ان هذا دال على توحيد الله جل وعز وقدرته ٢٦ - وقوله جل وعز (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه) (آية ٢٢) في الكلام حذف والمعنى افمن شرح الله صدره فاهتدى كمن طبع على قلبه فلم يهتد ؟ وفي الحديث قال أصحاب رسول الله ﷺ أو ينشرح القلب ؟ قال نعم إذا أدخل الله فيه النور انشرح وانفسح قالوا فهل لذلك من علامة قال نعم ! ! التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود
والإعداد للموت قبل لقاء الموت ٢٧ - ثم قال جل وعز (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين) (آية ٢٢)
قيل معنى من وعن ههنا واحد قال أبو جعفر وليس هذا بشئ فمعنى (من) إذا تليت عليهم آياته قسوا كما قال تعالى (واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم) وإذا قال عن فمعناه قست قلوبهم وجفت عن قبول ذكر الله
٢٨ - وقوله جل وعز (والله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها) (آية ٢٣) روى الشعبي عن عون بن عبد الله قال قالوا يا رسول الله حدثنا فنزلت (الله نزل أحسن الحديث) قال قتادة (متشابها) أي لا يختلف قال أبو جعفر والمعنى انه يشبه يكون بعضه بعضا في الحكمة والحق كما قال جل وعز ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ٢٩ - ثم قال جل وعز (مثاني) (آية ٢٣)
قال قتادة (مثاني) ثناه الله عز وجل قال أبو جعفر والمعنى ما تثنى فيه القصص والثواب والعقاب وقيل المثاني كل سورة فيها اقل من مائة آية أي تثنى في الصلاة
٣٠ - ثم قال جل وعز (تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله) (آية ٢٣) أي تقشعر من الآيات التي يذكر فيها العذاب ثم تلين إلى الآيات التي تذكر فيها الرحمة