قال مجاهد نزلت هذه الآية حين قرأ النبي ﷺ سورة النجم عند باب الكعبة ٣٧ - وقوله جل وعز (قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون) (آية ٣٩) قال مجاهد (على مكانتكم) أي على ناحيتكم قال أبو جعفر وهذا قول صحيح والمعنى على ناحيتكم التي اخترتموها وتمكنت عندكم (إني عامل) المعنى إني عامل على ناحيتي ثم حذف ٣٨ - وقوله جل وعز (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها) (آية ٤٢) روى جعفر بن أبى المغيرة عن سعيد بن جبير قال تجمع أرواح الأحياء وأرواح الأموات فتعارف بينهما ما شاء الله فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجسادها
قال الفراء المعنى (والتي لم تمت في منامها) عند انقضاء أجلها قال وقد يكون توفاها نومها قال أبو جعفر وقيل المعنى الله يتوفى الأنفس حين
موتها بإزالة أنفسها وتمييزها ثم أضمر للثاني فعل لأنه مخالف للأول فالمعنى ويتوفى التي لم تمت في منامها بإزالة تمييزها فقط لأن النائم يتنفس قال أبو جعفر أحسن ما قيل في هذا أن المعنى (يتوفى) و (يستوفي) واحد إذا انقضى الشئ كما يقال تبينت
واستبنت سعيد وتيقن واستيقن فالميت والنائم في هذا واحد ويدل عليه قوله (فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى) ٣٩ - وقوله جل وعز (أم اتخذوا من دونه شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شئا ولا يعقلون) (آية ٤٣) قال قتادة قالوا إنما عبدناها بكر حتى تشفع لنا ثم قال جل وعز (أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون) (آية ٤٣) قال سيبويه هذا باب الواو إذا دخلت عليها ألف الاستفهام وذلك قولك افلان قد عند فلان فيقول أهو ممن يكون عند فلان ؟ قال أبو العباس هذا على الاسترشاد أو على الإنكار وما جاء منه في القرآن فمعناه الإنكار والتقرير ووقوع الشئ