٥٧ - وقوله جل وعز (ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) (آية ٦٨) روى أبو هريرة عن النبي ﷺ قال إن بين النفختين أربعين
قال الحسن لا أدري اهي أربعون سنة أم أربعون شهرا أم أربعون ليلة أم أربعون ساعة ؟ ٥٨ - وقوله جل وعز (وأشرقت الأرض بنور ربها) (آية ٦٩) يبين هذا الحديث المرفوع عن النبي ﷺ من طرق كثيرة صحاح تنظرون إلى الله جل وعز لا تضامون في رؤيته وهو يروى على أربعة أوجه لا تضامون ولا تضارون ولا تضارون ولا تضامون فمعنى تضامون لا يلحقكم ضيم كما يلحق في الدنيا في النظر إلى الملوك ولا تضارون لا يلحقكم ضير ولا تضامون لا ينضم بعضكم إلى بعض ليساله ان يريه
ولا تضارون لا يخالف بعضكم بعضا يقال ضاررته مضارة وضرارا أي خالفته ٥٩ - وقوله جل وعز (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت ابوابها) (آية ٧٣)
الكوفيون يذهبون إلى ان الواو زائدة وهذا خطأ عند البصريين لأن الواو تفيد معنى العطف ولا يجوز أن تزاد
قال محمد بن يزيد المعنى حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها سعدوا ٦٠ - وقوله جل وعز (وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين (آية ٧٣) قال أبو إسحاق المعنى طبتم فادخلوها خالدين دخلوا وحذف هذا لعلم السامع وقيل معنى طبتم طبتم في الدنيا وروي عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال يغتسلون من نهر في الجنة ويشربون منه فلا يبقى في أجوافهم خبث ولا غل إلا خرج
٦١ - وقوله جل وعز (وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض) (آية ٧٤) قال قتادة يعني أرض الجنة ٦٢ - وقوله جل وعز (وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) (آية ٧٥) فختم بالحمد كما بدأ به انتهت سورة الزمر. أ هـ ﴿معانى القرآن / للنحاس حـ ٦ صـ ١٤٧ ـ ١٩٨﴾


الصفحة التالية
Icon