وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة الزمر
(ألا لله الدين الخالص) [٣] ما لا رياء فيه من الطاعات. (من دونه أولياء ما نعبدهم). أي: قالوا: ما [نعبدهم]، فحذف. (إن الله لا يهدي) أي: لحجته. وقيل: لثوابه. (وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج) [٦] تفسيرها في سورة الأنعام.
(في ظلمات ثلاث) ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة. (أمن هو قانت) [٩] أدغمت "أم" في "من"، وأم قيل: إنها بمعنى: "بل"، أي: بل الذي هو قانت: (يحذر الأخرة). وقيل: إنها "أم" التي تعادل ألف الاستفهام، وجوابه محذوف، وتقديره: كمن هو غير قانت. أو تقديره: أمن جعل الله أنداداً كمن هو قانت.
ومن خفف (أمن)، لا ينبغي أن [يقول]: إنها ألف الاستفهام، لأنه لا يستفهم بالألف في "من" إلا أن يكون بينهما "واو" أو "فاء" كقوله: (أو من ينشؤا في الحلية)، وقوله: (أفمن يتقي بوجهه). ويجوز أن نقول ألف النداء، أي: يا من هو قانت (قل هل يستوي) وأنشد الأخطل: ١٠٦٢- أبني أمية إن أخذت كثيركم دون الأنام لما أخذتم أكثر ١٠٦٣- أبني أمية لي مدائح فيكم تنسون إن طال الزمان وتذكر. (خسرا أنفسهم) [١٥]
بإهلاكها في النار. (وأهليهم) بأن لا يجدوا في النار أهلاً مثل ما يجد أهل الجنة من [الحور] العين، (لهم من فوقهم ظلل من النار) [١٦] وهي الأطباق والسرادقات. (ومن تحتهم ظلل) وهي الفرش والمهاد، وإنما سمي [ظللاً] وإن كانت من تحتهم، لأنها ظلل من تحتهم. (ثم يهيج) [٢١] ييبس/. (ثم يجعله حطاما) فتاتاً متكسراً.
(فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله) [٢٢] أي: القاصية قلوبهم. (كتاباً متشابهاً) [٢٣] [يشبه] بعضه بعضاً. (مثاني) [٢٣] ثني فيها أقاصيص الأنبياء وذكر الجنة والنار. وقيل: تثنى في القراءة فلا تمل. (متشاكسون) [٢٩] متضايقون متعاسرون، من الخلق الشكس. (رجلاً سالماً)