خالصاً ليس لأحد [فيه] شركة، ليوازي قوله: (رجلاً فيه شركاء)، و(سلماً) أيضاً قريب من هذا المعنى، وما هو من الصلح كما قال أبو عبيدة، ولكنه مصدر سلم يسلم سلامة وسلماً فوصف به، أي ذا سلم. (إنك ميت) [٣٠] الميت: هو الحيوان الذي يموت، والميت من قد مات، كما نظمه الخليل: ١٠٦٤- [أيا سائلي] إعراب ميت وميت فدونك قد فسرت إن كنت تعقل ١٠٦٥- فمن كان ذا روح فذلك ميت ولا ميت إلا من إلى القبر ينقل.
وفي خطاب الرسول بهذا، وجوه من الحكمة: من الحث على الطاعة والاستعداد للموت، ومن تسليم العالمين برسول الله. (والتي لم تمت في منامها) [٤٢] أي: يقبضها عن الحس والإدراك، مع بقاء الأرواح في الأجساد. (فيمسك التي قضى عليها الموت) أن تعود إلى الأجساد. قال علي رضي الله عنه: "فالرؤيا من النفس في السماء، والأضغاث منها بعد إرسالها قبل الاستقرار في الجسد [يلقيها] الشياطين". وقال ابن عباس: "بكل جسد نفس وروح، فالله يقبض الأنفس في المنام، دون الأرواح".
(اشمأزت) [٤٥] انقبضت. (إنما أوتيته على علم) [٤٩] أي: على علم أني سأصيبه. وقيل: بعلم علمنيه الله. وقيل: على علم يرضاه عني. (أن تقول نفس) [٥٦] لئلا تقول. وقيل: كراهة أن/تقول.
(يا حسرتى) [٥٦] الألف بدل [ياء] الإضافة، لمد الصوت بها في الاستغاثة. (في جنب الله) ذات الله. وقيل: في قرب ثوابه في الجنة. (لمن الساخرين) أي: المستهزئين. (بمفازتهم) [٦١] بما فازوا به من الإرادة. (والأرض جميعاَ قبضته) [٦٧]
في حكمه وتحت أمره، يستبد لها [بغيرها]، كما قال: (يوم تبدل الأرض غير الأرض). (فصعق) [٦٨] مات. وقيل: غشي عليهم. (إلا من شاء الله) [٦٨] أي: من الملائكة والشهداء. (زمراً) [٧١] أمماً.