وقوله :﴿ يكور ﴾ معناه يعيد من هذا على هذا، ومنه كور العمامة التي يلتوي بعضها على بعض، فكأن الذي يطول من النهار أو الليل يصير منه على الآخرة جزء فيستره، وكأن الآخر الذي يقصر يلج في الذي يطول فيستتر فيه، فيجيء ﴿ يكور ﴾ على هذا معادلاً لقوله :﴿ يولج ﴾ [ الحج : ٦١، لقمان : ٢٩، فاطر : ١٣، الحديد : ٦ ] ضداً له. وقال أبو عبيدة : هما بمعنى، وهذا من قوله تقرير لا تحرير، و" تسخير الشمس " دوامها على الجري واتساق أمرها على ما شاء الله تعالى، و" الأجل المسمى " يحتمل أن يكون يوم القيامة حين تنفسد البنية ويزول جري هذه الكواكب، ويحتمل أن يري وقت مغيبها كل يوم وليلة، ويحتمل أن يريد أوقات رجوعها إلى قوانينها كل شهر في القمر وسنة في الشمس. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾