ويجوز أن يكونوا توهموا أنه يغفر لهم من غير توبة ف ﴿ وَبَدَا لَهُمْ مِّنَ الله مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ ﴾ من دخول النار.
وقال سفيان الثوري في هذه الآية : ويل لأهل الرياء ويل لأهل الرياء هذه آيتهم وقصتهم.
وقال عكرمة بن عمار : جزع محمد بن المنكدر عند موته جزعاً شديداً، فقيل له : ما هذا الجزع؟ قال : أخاف آية من كتاب الله ﴿ وَبَدَا لَهُمْ مِّنَ الله مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ ﴾ فأنا أخشى أن يبدو لي ما لم أكن أحتسب.
﴿ وَبَدَا لَهُمْ ﴾ أي ظهر لهم ﴿ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ ﴾ أي عقاب ما كسبوا من الكفر والمعاصي.
﴿ وَحَاقَ بِهِم ﴾ أي أحاط بهم ونزل ﴿ مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٥ صـ ﴾