إنما وصفهم بالجهل لأنه تقدم وصف الإله بكونه خالقاً للأشياء وبكونه مالكاً لمقاليد السموات والأرض، وظاهر كون هذه الأصنام جمادات أنها لا تضر ولا تنفع، ومن أعرض عن عبادة الإله الموصوف بتلك الصفات الشريفة المقدسة، واشتغل بعبادة هذه الأجسام الخسيسة، فقد بلغ في الجهل مبلغاً لا مزيد عليه، فلهذا السبب قال :﴿أَيُّهَا الجاهلون﴾ ولا شك أن وصفهم بهذا الأمر لائق بهذا الموضع. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٧ صـ ٩ ـ ١٢﴾


الصفحة التالية
Icon