سؤال : ما نوع ﴿أم﴾ فى قوله تعالى ﴿أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ﴾ ؟
الجواب : فيه قولان الأول : أنها منقطعة عما قبلها، ومعنى الهمزة فيها الإنكار أي : بل ما كنتم شهداء، " والشهداء" جمع شهيد بمعنى الحاضر أي ما كنتم حاضرين عندما حضر يعقوب الموت، والخطاب مع أهل الكتاب، كأنه تعالى قال لهم فيما كانوا يزعمون من أن الدين الذي هم عليه دين الرسل : كيف تقولون ذلك وأنتم تشهدون وصايا الأنبياء بالدين ولو شهدتم ذلك لتركتم ما أنتم عليه من الدين ولرغبتم في دين محمد ـ ﷺ ـ الذي هو نفس ما كان عليه إبراهيم ـ عليه السلام ـ ويعقوب وسائر الأنبياء عليهم السلام بعده.