والشوط الأخير في السورة يتصل بالشوط الثالث. فبعد توجيه الرسول ( ﷺ ) للصبر والانتظار يذكر أن الله قد أرسل رسلاً قبله كثيرين. (وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله).. على أن في الكونآيات قائمة، وبين أيديهم آيات قريبة ; ولكنهم يغفلون عن تدبرها.. هذه الأنعام المسخرة لهم. من سخرها ؟. وهذه الفلك التي تحملهم أليست آية يرونها ! ومصارع الغابرين ألا تثير في قلوبهم العظة والتقوى ؟ ويختم السورة بإيقاع قوي على مصرع من مصارع المكذبين، وهم يرون بأس الله فيؤمنون(فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا. سنة الله التي قد خلت في عباده، وخسر هنالك الكافرون).. هذا الختام الذي يصور نهاية المتكبرين، ويتفق مع جو السورة وظلها وطابعها الأصيل. أ هـ ﴿الظلال حـ ٥ صـ ٣٠٦٥ ـ ٣٠٦٨﴾


الصفحة التالية
Icon