أي أقل أحوال المتأني أن يدرك بعض حاجته ج - وقيل ليس في قوله (يصبكم بعض الذي يعدكم) نفي للكل د - وقيل الأنبياء صلى الله عليهم يدعون على قومهم فيقولون اللهم اخسف بهم اللهم أهلكهم في أنواع من الدعاء فيصيبهم بعض ذلك ه - وفي الاية جواب خامس وهو أن موسى ﷺ وعدهم بعذاب الدنيا معجلا إن كفروا وبعذاب الآخرة وإنما يلحقهم في الدنيا ما وعدهم به فيها وعذاب الآخرة مؤخر فعلى هذا يصيبهم بعض الذي يعدهم ثم قال جل وعز (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) (آية ٢٨)
أي كافر وقال قتادة أي أسرف على نفسه بالشرك وقال السدي وهو صاحب الدم ٢٩ - وقوله جل وعز قال (فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) (آية ٢٩) روي عن معاذ بن جبل أنه قرا سبيل الرشاد بتشديد الشين وقال سبيل الله جل وعز قال أبو جعفر وهذا عند أكثر أهل اللغة العربية لحن لأنه
إنما يقال أرشد يرشد ولا يكون فعال من أفعل إنما يكون من الثلاثي وإن اردت التكثير من الرباعي قلت مفعال قال أبو جعفر يجوز أن يكون رشاد بمعنى يرشد لا على أنه مشتق منه ولكن كما يقال لأال من اللؤلؤ فهو بمعناه وليس جاريا عليه ويجوز ان يكون رشاد من رشد يرشد أي صاحب رشاد كما قال: كليني لهم يا أميمة ناصب ٣٠ - وقوله جل وعز (وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب) (آية ٣٠) قال قتادة هم قوم نوح وعاد وثمود
٣١ - وقوله جل وعز (ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد) (آية ٣٢) وقرأ الضحاك يوم التناد بتشديد الدال قال أهل العربية هذا لحن لأنه من ند يند إذا مر على وجهه هاربا كما قال الشاعر: وبرك هجود قد اثارت مخافتي * نواديها اسعى بعضب مجرد قال ولا معنى لهذا في القيامة قال أبو جعفر هذا غلط والقراءة به حسنة روى صفوان ابن عمرو عن عبد الله بن خالد قال يظهر للناس يوم القيامة


الصفحة التالية
Icon