يؤدي إلى السموات ٣٧ - وقوله جل وعز (وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل) (آية ٣٧) ويقرأ وصد عن السبيل وهو اختيار أبي عبيد
وروي عن ابن أبي إسحاق (وصد عن السبيل) قال أبو جعفر وأحسنها (وصد عن السبيل) كما قال تعالى (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله) وقول أبي عبيد في اختياره ليس بشئ لأن من قرأه بالضم فالمعنى عنده على ما ذكر أبو حاتم وصده الشيطان عن السبيل كما قال (وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل) المستقيمة ٣٨ - ثم قال جلا وعز (وما كيد فرعون إلا في تباب) (آية ٣٧) قال مجاهد وقتادة أي في خسار قال أبو جعفر من هذا قوله جل وعز (تبت يدا أبي لهب)
وقوله (وما زادوهم غير تتبيب) ٣٩ - وقوله جل وعز (من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها) (آية ٤٠) قال قتادة يعني شركا ٤٠ - وقوله جل وعز (ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة)
(آية ٤١) قال مجاهد إلى الإيمان بالله عز وجل ٤١ - وقوله جل وعز (لا جرم أن ما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة) (آية ٤٣) قال مجاهد يعني الأوثان
قال أبو جعفر قال الخليل معنى (لا جرم) حقا وقد جرم الشئ أي حق وأنشد: ولقد طعنت ابا عيينة طعنة * جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا قال أبو جعفر فأما دخول لا على جرم فلتدل على انه جواب لكلام وأنه ليس مستأنفا فالمعنى وجب بطلان ما تدعونني إليه أي ليس له استجابة دعوة تنفع ٤٢ - وقوله (وأن المسرفين هم أصحاب النار) (آية ٤٣) قال عبد الله بن مسعود هم السفاكون للدماء وكذلك قال
عطاء ومجاهد ٤٣ - وقوله جل وعز (فوقاه الله سيئات ما مكروا) (آية ٤٥) قال قتادة كان رجلا من القبط فنجاه الله مع بني إسرائيل ٤٤ - وقوله جل وعز (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا) (آية ٤٦)
يقال كيف يعرضون عليها غدوا وعشيا وهم من أهلها ؟ فالجواب عن هذا ما قاله عبد الله بن مسعود قال ارواح آل فرعون في أجواف طير سود تعرض كل يوم على النار مرتين يقال هذه داركم


الصفحة التالية
Icon