وقال ملا حويش :
تفسير سورة المؤمن
عدد ١٠ - ٦٠ - ٤٠
(وتسمى سورة غافر) نزلت بمكة بعد سورة الزمر عدا آيتي ٥٦/ ٥٧ فإنهما نزلنا في المدينة، وهي خمس وثمانون آية، والف ومئة وتسعون كلمة، وأربعة آلاف وتسعمئة وستون حرفا، ويوجد في القرآن سبع سور مبدوءة بما بدئت به، وهي هذه والسجدة والشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف، ولا يوجد مثلها في عدد الآي.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قال تعالى :"حم ١" اسم للسورة ومبدأ أسماء اللّه المحسن والحكيم والحاكم والحنان والمنان والحي والمميت والمجيد والمبدئ المعيد، قال ابن عباس : لكل شيء لباب ولباب القرآن الحواميم، والمر، وحم، ونون اسم اللّه الرحمن حروف مقطعة، وحم بمعنى حمّ أي قضي الأمر بما كان وما سيكون من مبدأ الكون إلى منتهاه، وهذه السور السبع تسمى آل حميم.
قال الكميت بن يزيد في الهاشميات :
وجدنا لكم في آل حم آية تأولها منا تقي ومغرب
وقال عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه : إن مثل صاحب القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلا فمر بأثر غيث، فبينما هو يسير ويتعجب منه إذ هو على روضات دمثات، فقال عجبت من الغيث الأول فهذا أعجب منه وأعجب، فقيل له إن مثل الغيث الأول مثل عظم القرآن، وإن مثل هذه الروضات الدمثات مثل آل حم وتجمع بالمدّ كالطواسين والطواسيم وتقرأ بالتفخيم ومد الحاء وفتحه وإسكان الميم، وقرأها حمزة وغيره بالإمالة، وقرأها قراء المدينة بين الفتح والكسر، وقرأها بعضهم بكسر الميم ويجمعها على حاميمات، ومن شواهد هذا الجمع ما قاله ابن عساكر في تاريخه :
هذا رسول اللّه في الخيرات جاء بياسين وحاميمات


الصفحة التالية
Icon