فإمّا تأخُذونِي تَقْتُلونِي...
فكَمْ مِنْ آخِذٍ يَهْوَى خُلودِي
وفي وقت أخذهم لرسولهم قولان : أحدهما عند دعائه لهم.
الثاني عند نزول العذاب بهم.
﴿ وَجَادَلُوا بالباطل لِيُدْحِضُواْ بِهِ الحق ﴾ أي ليزيلوا.
ومنه مكان دَحْض أي مَزْلَقة، والباطل داحض ؛ لأنه يزلق ويزل فلا يستقر.
قال يحيى بن سلاّم : جادلوا الأنبياء بالشرك ليبطلوا به الإيمان.
﴿ فَأَخَذْتُهُمْ ﴾ أي بالعذاب.
﴿ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ﴾ أي عاقبة الأمم المكذبة.
أي أليس وجدوه حقاً.
قوله تعالى :﴿ وَكَذَلِكَ حَقَّتْ ﴾ أي وجبت ولزمت ؛ مأخوذ من الحق لأنه اللازم.
﴿ كَلِمَةُ رَبِّكَ ﴾ هذه قراءة العامة على التوحيد.
وقرأ نافع وابن عامر :"كَلِمَاتُ" جمعاً.
﴿ عَلَى الذين كفروا أَنَّهُمْ ﴾ قال الأخفش : أي لأنهم وبأنهم.
قال الزجاج : ويجوز إنهم بكسر الهمزة.
﴿ أَصْحَابُ النار ﴾ أي المعذَّبون بها وتم الكلام. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٥ صـ ﴾