انتصب قوله ﴿يَوْمَ التناد﴾ لوجهين أحدهما : الظرف للخوف، كأنه خاف عليهم في ذلك اليوم، لما يلحقهم من العذاب، إن لم يؤمنوا والآخر أن يكون التقدير إني أخاف عليكم عذاب يوم التناد وإذا كان كذلك كان انتصاب يوم انتصاب المفعول به، لا انتصاب الظرف، لأن إعرابه إعراب المضاف المحذوف، ثم قال :﴿يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ﴾ وهو بدل من قوله ﴿يَوْمَ التناد﴾ عن قتادة : منصرفين عن موقف يوم الحساب إلى النار، وعن مجاهد : فارين عن النار غير معجزين، ثم أكد التهديد فقال :﴿مَا لَكُمْ مّنَ الله مِنْ عَاصِمٍ﴾ ثم نبه على قوة ضلالتهم وشدة جهالتهم فقال :﴿وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٧ صـ ٥٣ ـ ٥٤﴾


الصفحة التالية
Icon