ولما ذكر فعل الشرط وحذف جوابه للعلم به، عطف عليه قوله :﴿أو نتوفينَّك﴾ أي قبل أن ترى ذلك فيهم وأجاب هذا المعطوف بقوله :﴿فإلينا﴾ أي بما لنا من العظمة ﴿يرجعون﴾ أي معي في الدنيا فتريهم بعد وفاتك من نصر أصحابك عليهم بما تسرك به في برزخك فإنه لا بقاء لجولة باطلهم، وحساً في القيامة فنريك فيهم فوق ما تؤمل من النصرة المتضمنة لتصديقك وتكذيبهم، وإكرامك وإهانتهم، والآية من الاحتباك : ذكر الوفاة ثانياً دليلاً على حذفها أولاً، والرؤية أولاً دليلاً على حذفها ثانياً. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٦ صـ ٥٣٦ ـ ٥٤٠﴾


الصفحة التالية
Icon