﴿ هُوَ الحى ﴾ المتفردُ بالحياةِ الذاتيةِ الحقيقةِ ﴿ لاَ إله إِلاَّ هُوَ ﴾ إذْ لاَ موجودَ يدانيهِ في ذاتِه وصفاتِه وأفعالِه ﴿ فادعوه ﴾ فاعبدُوه خاصَّةً لاختصاصِ ما يُوجبه به تعالَى ﴿ مُخْلِصِينَ لَهُ الدين ﴾ أي الطاعةَ من الشركِ الجليِّ والخفيِّ ﴿ الحمد للَّهِ رَبّ العالمين ﴾ أيْ قائلينَ ذلكَ، عن ابنِ عبَّاسٍ رضيَ الله عنُهمَا : مَنْ قالَ لا إلهَ إلاَّ الله فليقُلْ علَى أثرِها الحُمد الله ربِّ العالمينَ.
﴿ قُلْ إِنّى نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الذين تَدْعُونَ مِن دُونِ الله لَمَّا جَاءنِى البينات مِن رَّبّى ﴾ من الحججِ والآياتِ أو من الآياتِ لكونِها مؤيدةً لأدلةِ العقلِ منبهةً عليها فإنَّ الآياتِ التنزيليةَ مفسراتٌ للآياتِ التكوينيةِ الآفاقيةِ والأنفُسية. ﴿ وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبّ العالمين ﴾ أيْ بأنْ أنقادَ لهُ وأخلصَ له دِيني. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٧ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon