ولما كانت إرادته لا تكون إلا تامة نافذة، سبب عن ذلك قوله معبراً بالقضاء :﴿فإذا قضى أمراً﴾ أي أراد أيّ أمر كان من القيامة أو غيرها ﴿فإنما يقول له كن﴾ ولما كانت ﴿إذا﴾ شرطية أجابها في قراءة ابن عامر بقوله :﴿فيكون﴾ وعطفها في قراءة غيره على ﴿كن﴾ بالنظر إلى معناه، أو يكون خبراً لمبتدأ أي فهو يكون، وعبر بالمضارع تصويراً للحال وإعلاماً بالتجدد عند كل قضاء، وقد مضى في سورة البقرة إشباع الكلام في توجيه قراءة ابن عامر بما تبين به أنها أشد من قراءة غيره. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٦ صـ ٥٣٤ ـ ٥٣٦﴾


الصفحة التالية
Icon