قال مجاهد أي مشائيم وقال قتادة مشئومات نكدات ١٨ - وقوله جل وعز (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى) (آية ١٧)
روى علي بن أبى طلحة عن ابن عباس قال بينا لهم قال أبو جعفر بينا لهم الخير والشر قال سبحانه (إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا) وكما قال تعالى (وهديناه النجدين) قال علي بن أبي طالب الخير والشر و (الهون) الهوان ١٩ - وقوله جل وعز (ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون) (آية ١٩) قال أبو الأحوص وأبو رزين ومجاهد وقتادة أي يحبس أولهم على آخرهم
قال أبو الأحوص فإذا تكاملت العدة بدئ بالأكابر فالأكابر جرما قال أبو جعفر يقال وزعه يزعه ويزعه إذا كفه ومنه لما يزع السلطان أكثر مما يزع القرآن ومنه لا بد للناس من وزعة ٢٠ - وقوله جل وعز (حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم
وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون) (آية ٢٠) قال الفراء الجلد ههنا والله أعلم الذكر كني عنه كما قال تعالى (أو جاء أحد منكم من الغائط) والغائط: الصحراء قال أبو جعفر وقال غيره هو الجلد بعينه وروى أبو الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال يجادل المنافق عند الميزان ويدفع الحق ويدعي الباطل فيختم على فيه ثم
تستنطق جوارحه فتشهد عليه ثم يطلق عنه فيقول بعدا لكن وسحقا إنما كنت أجادل عنكن ٢١ - وقوله جل وعز (وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ) (آية ٢١) هذا تمام الكلام ٢٢ - ثم قال (وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون) (آية ٢١) وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى (وما كنتم تستترون) قال تتقون
قال أبو جعفر المعنى وما كنتم تستترون من أن يشهد عليكم سمعكم قال عبد الله بن مسعود كنت مستترا باستار الكعبة فجاء ثقفي وقرشيان كثير شحم بطونهم قليل فقه قلوبهم فتحدثوا بينهم بحديث فقال أحدهم أترى الله يسمع ما نقول فقال الآخران


الصفحة التالية
Icon