٣٠ - وقوله جل وعز (وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين اضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا) (آية ٢٩) قال حبة العرني وعقبة الفزاري سئل علي بن أبى طالب عليه السلام عن قوله جل وعز أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس فقال هما إبليس الأبالسة وابن آدم الذي قتل أخاه وكذلك روي عن ابن مسعود وابن عباس ٣١ - وقوله جل وعز (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) (آية ٣٠) قال مجاهد وإبراهيم قالوا لا إله إلا الله ثم استقاموا روي عن أبي بكر الصديق أنه قال لهم ما معنى (ثم استقاموا) ؟ فقالوا لم يعصوا الله فقال لقد صعبتم الأمر إنما هو استقاموا على ألا يشركوا بالله شيئا
وقال مجاهد وإبراهيم ثم استقاموا لم يشركوا وقال الزهري قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ثم استقاموا) على طاعة الله عز وجل ولم يروغوا روغان الثعلب وروى معمر عن قتادة ثم استقاموا قال على طاعة الله قال أبو جعفر في الحديث عن النبي ﷺ استقيموا ولن تحصوا أي استقيموا على أمر الله وطاعته ٣٢ - ثم قال جل وعز (تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا
تحزنوا) (آية ٣٠) قال مجاهد (تتنزل عليهم الملائكة) عند الموت أن لا تخافوا ولا تحزنوا
روى سفيان عن زيد بن اسلم قال لا تخافوا ما أمامكم من العذاب ولا تحزنوا على ما خلفكم من عيالكم وضيعتكم فقد خلفتم فيها بخير وفي قراءة ابن مسعود: (تتنزل عليهم الملائكة لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) قال زيد بن اسلم يقال لهم هذا عند الموت ٣٣ - وقوله جل وعز (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا) (آية ٣٣) في معناه ثلاثة اقوال: فمذهب الحسن أنها عامة لجميع المؤمنين