وروى هشيم عن عوف عن ابن سيرين في قوله تعالى (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله) قال ذلك النبي ﷺ أي دعا إلى توحيد الله وقال محمد بن نافع قالت عائشة نزلت في المؤذنين (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا) وقال أبو الزاهرية: قالت عائشة: إني لارجو أن يكون المؤذنون هم الذين قال الله فيهم: (ومن أحسن قولا ممن دعا الى
الله وعمل صالحا) ٣٤ - وقوله جل وعز (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة) (آية ٣٤) (لا) زائدة للتوكيد
٣٥ - ثم قال جل وعز (ادفع بالتي هي أحسن) (آية ٣٤) قال عطاء ومجاهد تقول إذا لقيته سلام عليكم ويروى عن ابن عباس في قوله ادفع بالتي هي أحسن قال هما الرجلان متقاولان حتى فيقول أحدهما لصاحبه يا صاحب كذا وكذا فيقول له الآخر إن كنت صادقا علي فغفر الله لي وإن كنت كاذبا فغفر الله لك وحدثنا بكر بن سهل قال حدثنا أبو صالح عن معاوية عن علي بن أبى طلحة عن ابن عباس ادفع بالتي هي أحسن قال أمر الله جل وعز المؤمنين بالصبر عند الغضب والحلم والعفو عند الإساءة فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان وخضع لهم عدوهم كأنه ولي حميم
٣٦ - ثم قال جل وعز (وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) (آية ٣٥) قال يقول الذين أعد الله لهم الجنة روى معمر عن قتادة كانه ولي حميم قال
قريب ٣٧ - ثم قال جل وعز (وما يلقاها إلا الذين صبروا) (آية ٣٥) أي وما يلقى هذه الفعلة غلا الذين يكظمون الغيظ (وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) أي من الخير وروى معمر عن قتادة قال الحظ العظيم الجنة ٣٨ - ثم قال جل وعز وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله) (آية ٣٦)