أي إن عرض لك الشيطان ليصدك تعالى عن الحلم فاستعذ بالله منه واحلم ٣٩ - وقوله جل وعز (ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن) (آية ٣٧) أي ومن علاماته التي تدل على قدرته ووحدانيته (الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن) ويجوز ان يكون المعنى واسجدوا لله الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر ويجوز أن يكون المضمر يعود على الشمس والقمر لأن الاثنين جميع
ويجوز ان يكون يعود على معنى الآيات
٤٠ - ثم قال جل وعز (فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسامون) (آية ٣٨) أي فإن استكبروا عن أن يوحدوا الله ويتبعوك (فالذين عند ربك) أي فالملائكة الذين عند ربك فإن يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون أي لا يملون ٤١ - ثم زادهم في الدلالة فقال جل وعز (ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة) (آية ٣٩) قال قتادة أي غبراء متهشمة ٤٢ - ثم قال جل وعز (فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت) (آية ٣٩) قال مجاهد اهتزت أي بالنبات قال أبو جعفر يقال اهتز الإنسان أي تحرك ومنه قوله:
* تراه كنصل السيف يهتز للندى * إذا لم تجد عند امرئ السوء عمر مطمعا ثم قال (وربت) قال مجاهد أي ارتفعت لتنبت قال أبو جعفر قرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع وخالد (وربأت) معناه عظمت من الربيئة ٤٣ - وقوله جل وعز (إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا) (آية ٤٠) قال مجاهد المكاء وما ذكر معه وقال قتادة الإلحاد التكذيب قال أبو جعفر أصل الإلحاد العدول عن الشئ والميل عنه
ومنه اللحد لأنه جانب القبر