﴿ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾
وقوله: ﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ...﴾.
يقول: يصدنّك عن أمرنا إياك يدفع بالحسنة السيئة فاستعذ بالله تعّوذ به.
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُواْ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾
وقوله: ﴿لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُواْ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ...﴾.
خلق الشمس والقمر والليل والنهار، وتأنيثهن فى قوله: "خلقهن" [/ب] ؛ لأن كل ذكر من غير الناس وشبههم فهو فى جمعه. مؤنث تقول: مرّ بى أثواب فابتعتهن، وكانت لى مساجد فهدمتهن وبنيتهن يبنى [على] هذا.
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَآءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْىِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
وقوله: ﴿اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ...﴾.
زاد ريْعُها، وربَت، أى: أنها تنتفخ، ثم تصدَّع عن النبات.
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِالذِّكْرِ لَمَّا جَآءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴾
وقوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِالذِّكْرِ لَمَّا جَآءَهُمْ...﴾.
يقال: أين جواب إنَّ؟ فإن شئت جعلته ﴿أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾. وإن شئت كان فى قوله: ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ...﴾ ﴿لاَّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ...﴾، فيكون جوابه معلوماً فيترك، وكأنه أعربُ الوجهين وأشبهه بما جاء فى القرآن.
﴿ لاَّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾