وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة حم السجدة
(لا يسمعون) [٤] لا يقبلون. قال المخزومي: ١٠٦٦- وخل كنت عين النصح [منه] ومستمعاً لما يهوى سميعا ١٠٦٧- أطاف بغية فنهيت عنها وقلت له أرى أمراً شنيعاً. فجمع بين المستمع والسميع، فكان أحدهما غير صاحبه. (خلق الأرض في يومين) [٩] ثم قال: (في أربعة) أي: الإكمال والإتمام في أربعة.
(ممنون) [٨] منقوص. (أقواتها) [١٠] نباتها وأشجارها حتى أنهارها وثمارها. وقيل: جعل في كل أرض ما ليس في الأخرى. (قالتا أتينا طائعين) [١١] أي: لم [يمتنع] عليه [كونهما]، وكانتا [كما] أراد.
أو لو كان إجابتهما بكلام لكان بهذا القول: (أتينا طائعين). وقد مضى شواهده ونظائره. (فقضاهن) [١٢] أحكم خلقهن. قال الهذلي: ١٠٦٨- وكلاهما في كفه يزنية فيها سنان كالمنارة أصلع ١٠٦٩- وعليهما ماذيتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبع. (أتينا طائعين)
جمعت جمع العقلاء، لأنها أخبرت عنها وعمن يكون فيها من العباد المؤمنين. (ريحاً صرصراً) [١٦] باردة، وكانت الدبور. (نحسات) بكسر الحاء، صفة مثل حذر وفزع، وأبو عمرو يعترض عليه من جهتين: -إحداهما: بأنه لم يسمه نحس ينحس، حتى تبنى منه الصفة. -والثاني: أنه لا يضاف إلى الصفة، وقد قيل: (يوم نحس). فالأولى أن يكون مصدراً، ثم يجمع على "نحسات" ساكنة/الحاء، لاختلاف أنواع النحس ومراته، كما يقال: ضربات وقعدات.
وذهب ابن بحر: أن نحسات هي الباردات، والنحس: البرد، كأنه يتحاشى ما يقوله أصحاب التنجيم من سعادة الأيام ونحوسها. (صاعقة) [١٧] صيحة جبريل. (حتى إذا ما جاءوها) [٢٠]
قال المغربي: "ما" إذا جاءت بعد "إذا" أفاد معنى "قد" في تحقيق وقوع الفعل الماضي. (يوزعون) [١٩] يدفعون. وقيل: يحبس أولهم على آخرهم. (وقالوا لجلودهم) [٢١] كناية عن الفروج. (وقيضنا لهم) [٢٥]