" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. حم عسق )
السّورة مكِّية إِجماعاً.
عدد آياتها ثلاث وخمسون فى الكوفى، وخمسون فى الباقين.
كلماتها ثمانمائة وستّ وستّون.
وحروفها ثلاثة آلاف وخمسمائة وثمان وثمانون.
المختلف فيها من الآى ثلاث : حم عسق، كالأَعلم مجموع فواصل آياتها (زر لصب قدم) ولها اسمان : عسق ؛ لافتتاحها بها، وسورة الشورى ؛ لقوله ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾.
معظم مقصود السّورة : بيان حُجّة التوحيد، وتقرير نبوّة الرّسول، وتأْكيد شريعة الإِسلام، والتَّهديد بظهور آثار القيامة، وبيان ثواب العاملين دنيا وأُخرى، وذلّ الظَّالمين فى عَرَصات القيامة، واستدعاء الرّسول - صَلَّى الله عليه وسلَّم - من الأُمّة محبّة أَهل البيت العِترة الطَّاهرة، ووعد التَّائبين بالقبول، وبيان الحكمة فى تقدير الأَرزاق وقسمتها، والإِخبار عن شؤم الآثام والذنوب، والمدح والثناءِ على العافين من النَّاس ذنوبَ المجرمين، وذلّ الكفَّار فى مَقَام الحساب، والمِنَّة على الخَلْق بما مُنحوا : من الأَولاد وبيان كيفيّة نزول الوحى على الأَنبياءِ، والمنَّة على الرّسول بعطيّة الإِيمان، والقرآن، وبيان أَن مرجع الأُمور إِلى الله الدّيان فى قوله :﴿إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ﴾.
الناسخ والمنسوخ :
فيها من المنسوخ ثمان آيات :﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأَرْضِ﴾ م ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ﴾ ن ﴿اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ﴾ م آية السّيف ن ﴿وَاسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ﴾ م ﴿قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ ن ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ﴾ م ﴿يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ﴾ ن ﴿إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ م ﴿مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ﴾ ن وقيل : محكمة ﴿أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ﴾ وقوله :﴿وَلِمَنِ
انْتَصَرَ﴾
م ﴿وَلَمَنْ صَبَرَ﴾ ن ﴿فَإِنْ أَعْرَضُواْ﴾ م آية السّيف ن. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٤١٨ ـ ٤١٩﴾


الصفحة التالية
Icon