وقال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
المتشابهات :
قوله تعالى :﴿إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ وفى لقمان :﴿مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ ؛ لأَنَّ الصّبر على وجهين : صبرٍ على مكروه ينال الإِنسان ظلمًا ؛ كمن قُتل بعضُ أَعِزّته، وصبر على مكروه ليس بظلم ؛ كمن مات بعضُ أَعِزَّته.
فالصّبر على الأَوّل أَشدّ، والعزم عليه أَوكد.
وكان ما فى هذه السّورة من الجنس الأَوّل ؛ لقوله :﴿وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ﴾ فأَكَّد الخبر باللاَّم.
وما فى لقمان من الجنس الثانى فلم يؤكده.
قوله :﴿وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ﴾ وبعده :﴿وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ﴾ ليس بتكرار ؛ لأَنَّ المعنى : ليس له من هاد ولا مَلْجَأ.
قوله :﴿عَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ ليس له نظير.
والمعنى : تعالى عن أَن يُكَلِّم شِفَاهًا، حكيم فى تقسيم وجوه التكليم.
قوله :﴿لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ﴾ وفى الأَحزاب ﴿تَكُونَ قَرِيْبًا﴾ زيد معه (تكون) مراعاة للفواصل.
وقد سبق. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٤١٩ ـ ٤٢٠﴾


الصفحة التالية
Icon