وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة الشورى
مكية كلها ثمانمائة وست وستون كلمة، حروفها ثلاثة آلاف وخمسمائة وثمانية وثمانون حرفا، وآياتها خمسون أو إحدى أو ثلاث آيات، ورسموا حم مقطوعة عن عسق ولم يقطعوا كهيعص لأن الحواميم سور متعددة فجرت مجرى نظائرها، أو لأن حم مبتدأ و عسق خبر فهما كلمتان و كهيعص كلمة واحدة وتقدم الكلام على الحروف ومعاني الوقوف ٠
حم عسق (تام) على أن التشبيه بعد مبتدأ أي مثل ذلك الوحي، أو مثل الكتاب يوحى إليك وإلى الذين من قبلك من الرسل ووقف بعضهم على كذلك ثم ابتدأ يوحى بكسر الحاء أي يوحي الله إيحاء مثل الإيحاء السابق الذي كفر به هؤلاء، ويوحي مبني للفاعل والجلالة فاعل، وقرأ ابن كثير يوحى بفتح الحاء بالبناء للمفعول ونائب الفاعل ضمير يعود على كذلك مبتدأ أي مثل ذلك الإيحاء يوحى هو إليك فمثل مبتدأ و يوحى هو إليك خبره أو النائب إليك بإضمار فعل أي يوحيه الله إليك وهذا مثل قوله يسبح له فيها بالغدو والآصال بفتح الباء ٠
من قبلك (حسن) على قراءة ابن كثير وليس بوقف على قراءة يوحى مبنيا للفاعل لان فاعل يوحى لم يأت وهو الله ولا يفصل بين الفعل وفاعله بالوقف ثم يبتدئ الله العزيز الحكيم ويقف على من قبلك أيضا من قرأ نوحى بالنون ويرتفع ما بعده على الابتداء والعزيز الحكيم خبران أو صفتان والخبر الظرف
العزيز الحكيم (تام) على القراءتين
وما في الأرض (حسن) العظيم (تام)
من فوقهنّ (كاف) وتام عند أبي حاتم على استئناف ما بعده
لمن في الأرض (كاف)
الرحيم (تام)
حفيظ عليهم (حسن)
بوكيل (كاف) ولا وقف من قوله وكذلك أو حينا اليك إلى لا ريب فيه فلا يوقف على عربي لان بعده لام العلة ولا على من حولها للعطف
لا ريب فيه (حسن)
في السعير (تام) ولا يوقف على واحدة لان بعده حرف الاستدراك
في رحمته (كاف) ومثله ولا نصير
أولياء (حسن) ومثله الولي وكذا الموتى
قدير (تام)
من شيء ليس بوقف لمكان لفاء