قوله تعالى (لعل الساعة قريب) يجوز أن يكون ذكر على معنى الزمان، أو على معنى البعث أو على النسب: أي ذات قرب (وهو واقع) أي جزاء كسبهم، وقيل هو ضمير الإشفاق.
قوله تعالى (يبشر الله) العائد على الذى محذوف: أي يبشر به (إلا المودة) استثناء منقطع، وقيل هو متصل، أي لاأسألكم شيئا إلا المودة في القربى فإنى أسألكموها.
قوله تعالى (يختم) هو جواب الشرط (ويمح) مرفوع مستأنف، وليس من الجواب لأنه يمحو الباطل من غير شرط، وسقطت الواو من اللفظ لالتقاء الساكنين، ومن المصحف حملا على اللفظ.
قوله تعالى (ويستجيب) هو بمعنى يجيب، و (الذين آمنوا) مفعول به، وقيل يستجيب دعاء الذين آمنوا، وقيل الذين في موضع رفع: أي ينقادون له.
قوله تعالى (إذا يشاء) العامل في إذا جمعهم لاقدير، لأن ذلك يؤدى إلى أن
يصير المعنى وهو على جمعهم قدير إذا يشاء، فتعلق القدرة بالمشيئة وهو محال وعلى يتعلق بقدير.
قوله تعالى (وما أصابكم) " ما " شرطية في موضع رفع بالابتداء (فيما كسبت) جوابه.
والمراد بالفعلين الاستقبال، ومن حذف الفاء من القراء حمله على قوله، وإن أطعتموهم إنكم لمشركون " وعلى ما جاء من قول الشاعر: * من يفعل الحسنات الله يشكرها * ويجوز أن تجعل " ما " على هذا المذهب بمعنى الذى، وفيه ضعف.
قوله تعالى (الجوار) مبتدأ أو فاعل ارتفع بالجار و (في البحر) حال منه، والعامل فيه الاستقرار، ويجوز أن يتعلق في بالجوار، و (كالأعلام) على الوجه
الأول حال ثانية، وعلى الثاني هي حال من الضمير في الجوار، و (يسكن) جواب الشرط (فيظللن) معطوف على الجواب، وكذلك (أو يوبقهن - ويعف).
وأما قوله تعالى (ويعلم الذين) فيقرأ بالنصب على تقدير: وإن يعلم لأنه صرفه عن الجواب وعطفه على المعنى، ويقرأ بالكسر على أن يكون مجزوما حرك لالتقاء الساكنين، ويقرأ بالرفع على الاستئناف.
قوله تعالى (مالهم من محيص) الجملة المنفية تسد مسد مفعولي عملت.


الصفحة التالية
Icon