وقال الشيخ الصابونى :
سورة الشورى
مكية وآياتها ثلاث وخمسون آية
بين يدي السورة
* هذه السورة الكريمة مكية، وموضوعها نفس موضوع السور المكية التي تعالج أمور العقيدة (الوحدانية، الرسالة، البعث والجزاء) والمحور الذي تدور عليه السورة هو " الوحي والرسالة " وهو الهدف الأساسي للسورة الكريمة.
* تبتدىء السورة بتقرير مصدر الوحي، ومصدر الرسالة، فألله رب العالمين، هو الذي أنزل الوحي على الأنبياء والمرسلين، وهو الذي اصطفى لرسالاته من شاء من عباده، ليخرجوا الإنسانية من ظلمات الشرك والضلال، إلى نور الهداية والإيمان [ كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم.. ] الآيات.
* ثم تعرض السورة لحالة بعض المشركين، ونسبتهم لله الذرية والولد، حتى إن السموات ليكدن يتفطرن، من هول تلك المقالة الشنيعة، وبينما هؤلاء المشركون في ضلالهم يتخبطون، إذا بالملأ الأعلى في تسبيحهم وتمجيدهم لله يستغرقون، وذلك للمقارنة بين كفر أهل الأرض وطغيانهم، وإيمان أهل السماء وإذعانهم [ تكاد السموات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض.. ] الآيات.
* ثم تعود السورة للحديث عن حقيقة (الوحي والرسالة) فتقرر أن الدين واحد أرسل الله تعالى به جميع المرسلين، وأن شرائع الأنبياء وإن اختلفت في الفروع، إلا أن دينهم في الأصول واحد، وهو الإسلام الذي بعث به نوحا وموسى وعيسى وسائر الرسل الكرام [ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ] الآيات.
* وتنتقل السورة للحديث عن المكذبين بالقرآن، المنكرين للبعث والجزاء، وتنذرهم بالعذاب الشديد، في يوم تشيب له الرءوس، وتطير لهوله الأفئدة، بينما هم في الدنيا يستهزءون ويسخرون، ويستعجلوا قيام الساعة [ الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها.. ] الآيات.


الصفحة التالية
Icon