قال أبو جعفر تقديره مثل (واسأل القرية) ٣٤ - وقوله جل وعز (والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش) (آية ٣٧) روي عن ابن عباس (كبائر الإثم) الشرك ويقرأ (كبير الإثم) قال الحسن الكبائر كل ما وعد الله جل وعز عليه النار وقيل الكبائر كل ما وعد الله عليه النار وأجمع المسلون على أنه من الكبائر فقد أجمعوا على أن الخمر من الكبائر
حدثنا بكر بن سهل قال حدثنا أبو صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى (والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش) الإشراك واليأس من روح الله والأمن لمكر الله ومنه عقوق الوالدين وقتل النفس التي حرم الله وقذف المحصنات وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وأكل
الربا والسحر والزنى واليمين الغموس الفاجرة والغلول ومنع الزكاة المفروضة وشهادة الزور وكتمان الشهادة وشرب الخمر وترك الصلاة متعمدا أو شئ مما افترض الله ونقض العهد وقطيعة الرحم
٣٥ - وقوله جل وعز (وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون) (آية ٣٨) اي يتشاورون ٣٦ - وقوله جل وعز (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) (آية ٣٩) روى منصور إبراهيم كانوا يكرهون أن يذلوا أنفسهم فيجترئ عليهم الفساق ٣٧ - ثم قال جل وعز (وجزاء سيئة سيئة مثلها) (آية ٤٠) قال ابن أبي نجيح إذا قال أخزاه الله قال له أخزاه الله
قال أبو جعفر الأولى سيئة في اللفظ والمعنى والثانية سيئة في اللفظ وليست في المعنى سيئة ولا الذي عملها مسئ وسميت سيئة لازدواج الكلام ليعلم إنها جزاء على الأولى ٣٨ - وقوله جل وعز (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما
عليهم من سبيل) (آية ٤١) قال قتادة هذا في القصاص فأما من ظلمك فلا يحل لك أن تظلمه قال الحسن (ولمن انتصر بعد ظلمه) هذا إذا لم يكن ظلمه لا يصلح أي هذا فيما أباح الله الانتصار منه


الصفحة التالية
Icon