وقد روى يونس عن الحسن في قوله (ولمن انتصر بعد ظلمه) قال إذا لعن لعن وإذا سب سب ما لم يكن حدا أو كلمة لا تصلح ٣٩ - وقوله جل وعز (وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي) (آية ٤٥) أي ينظرون إلى النار قال مجاهد (خفي) أي ذليل قال أبو جعفر وقيل ينظرون بقلوبهم لأنهم يحشرون عميا
٤٠ - وقول جل وعز (وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة) (آية ٤٥) قال قتادة خسروا أهليهم الذين في الجنة اعدوا لهم لو أطاعوا وقيل لما كان المؤمنون يلحق بهم أهلوهم في الجنة وكان
الكفار لا يجتمعون معهم في خير كانوا قد خسروهم قال الله تعالى (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم) ٤١ - وقوله جل وعز (ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير) (آية ٤٧) قال مجاهد (من ملجأ) من محرز و (من نكير) من ناصر وقيل (من ملجأ) من مخلص من عذاب الله (وما لكم من نكير) أي لا تقدرون أن تنكروا الذنوب
التي توقفون عليها ٤٢ - وقوله جل وعز (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما) (آية ٥٠) قال عبيدة وأبو مالك والحسن ومجاهد والضحاك والمقصود لفظ عبيدة أي يهب لمن يشاء ذكورا يولدون له ولا يولد له إناث ويهب لمن يشاء إناثا يولدون له ولا يولد له ذكر (أو يزوجهم ذكرانا وإناثا) يولد له ذكور ويولد له إناث قال عبيدة (ويجعل من يشاء عقيما) لا يولد له قال أبو جعفر يقال لكل اثنين مقترنين زوجان كل واحد منهما زوج من ذلك الرجل والمرأة والخفان والنعلان فمعنى (يزوجهم ذكرانا وإناثا) يقرنهم أي يقرن لهم كما قال


الصفحة التالية
Icon