وإنما سميت مكة أمّا لأن الأرض دحيت من تحتها أو لأنها من أشرف البقاع "وَمَنْ حَوْلَها" من البلاد بما يعم منتهى أطرافها الأربع لغاية الشرق والغرب ونهاية الجنوب والشمال، لأن رسالته عامة لجميع أهل الأرض، فلا تقيد هذه الآية
رسالته بمن حوالي مكة من العرب وغيرهم، بل عامة كما ذكرنا، راجع الآية ١٥٨ من الأعراف في ج ١ والآية ٢٨ من سورة سبأ المارة وغيرها من الآيات الصريحة القاطعة بعموم رسالته صلّى اللّه عليه وسلم، وكذلك الأحاديث الصحيحة شاهدة على عموم رسالته، ولهذا البحث صلة في الآية ٤ من سورة السجدة الآتية فراجعها.