حبهم رفضا وسلكوا محببهم في سلك الروافض وهم فرقة من إخواننا الشيعة لا الشيعة أنفسهم الذين يفضلون عليا فضله اللّه على غيره من الأصحاب رضوان اللّه عليهم أجمعين لقرابته من رسول اللّه ومصاهرته له ولقوله إن عليا مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبيّ بعدي.
ولأن نسبه بسببه، ولميزات أخرى كثيرة سنأتي عليها في غير هذا الموضع إن شاء اللّه.
وآخرون قالوا بحبه وادعوا فيه ما هو براء منه، وهو من التفريط بمكان، أما أنا فأقول ما قاله الشافعي رحمه اللّه :
ان كان رفضا حب آل محمد فليشهد الثقلان أني رافضي
ولكنه ليس برفض من واجبات الدين، ولكن بلا تفريط ولا افراط، وقد سئل الإمام الجوزي عن المثل السائر (مدّ رجلك على طول فراشك) هل يوجد في القرآن ما يشير اليه ؟ قال نعم قال تعالى (وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا) الآية ٤٥ من سورة الفرقان في ج ١ أي لا إفراط ولا تفريط، رحمه اللّه ما أكثر دقة نظره في القرآن وقدمنا ما يتعلق بهذا في الآية ٣٨ من سورة الانعام فراجعها.


الصفحة التالية
Icon